عرب الفنان عادل إمام -الملقب بالزعيم- إنه يشعر بأنه سيدخل الجنة لأنه أسعد الناس كثيرًا، كشف عن استعداده للعودة للتلفزيون بعد غيابٍ امتد لأكثر من 20 عامًا، وذلك من خلال عمل كوميدي يقوم بكتابته حاليًا المؤلف يوسف معاطي. وعلى الرغم من انتقاده للتلفزيون بسبب ما أسماه تأثيره السلبي على المواطنين في المنطقة العربية، كشف عادل إمام -في مقابلة مع برنامج (البيت بيتك) بثها التلفزيون المصري مساء الأربعاء 22 الشهر الجاري عن استعداده للقيام ببطولة مسلسل تليفزيوني جديد يعيده إلى التليفزيون بعد غياب أكثر من 20 عامًا منذ قدم مسلسلي "أحلام الفتي الطائر" من إخراج محمد فاضل، و"دموع في عيون وقحة" من إخراج يحيي العلمي بحسب ما ذكر بال m.b.c
وأوضح أنه يتولى إنتاج المسلسل الجديد المقرر تصويره ليعرض في شهر رمضان بعد القادم شركة "جود نيوز"، ويعكف على كتابته حاليًا المؤلف يوسف معاطي، الذي تعاون معه في العديد من الأفلام السينمائية خلال الأعوام الماضية ومنها: "عريس من جهة أمنية" و"التجربة الدنماركية" و"السفارة في العمارة" و"مرجان احمد مرجان" و"حسن ومرقص" والذي عرض في الصيف الماضي.
مشاكل الدول العربية في مسلسل
وأشار إمام إلى أن ما يشغله حاليًا هو التركيز مع يوسف معاطي في الفيلم المقرر البدء في تصويره قريبًا، لافتًا إلى أنه لم يقرأ الحلقات التي كتبها معاطي من المسلسل الجديد.
وقال: "عماد أديب (صاحب شركة جود نيوز) قال لي إنهم ماتوا من الضحك حين قرأوا ما كُتب من حلقات المسلسل الذي تدور أحداثه حول رجل أؤدي شخصيته يتفق مع مجموعةٍ من الشباب على سرقة بنك في دولة عربية، وفي محاولتهم الهرب يمرون بالعديد من الدول العربية، ويكتشفون أثناء رحلة الهرب مشكلات عديدة".
وعن السينما، قال عادل إمام إنها لم تعد تلعب دورها الذي كانت تلعبه أيام نجيب محفوظ ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس وغيرهم من الكتاب الذين كانوا يؤثرون تأثيرًا فعالاً في عقلية الشعوب العربية.
وعن كيفية محافظته على نجوميته رغم الظروف الإنتاجية والتسويقية الصعبة قال: "لم أجر وراء النجومية يومًا، ولكنني كنت أجري وراء الدور والفيلم، فقد مرت عليَّ أيام لم تكن معي فيها أموال، وكانت تعرض عليَّ أفلام ولم أكن أوافق عليها، فأنا أحب شغلي وأشعر بالناس وأعرف أنهم يحبونني وعليَّ أن احترمهم؛ لأنك حين تحترم الناس هم أيضًا سيحترمونك".
إشادة بعلي مبارك
وأثنى عادل إمام على مسلسل "علي مبارك" الذي عُرض في رمضان الماضي، ولعب بطولته كمال أبو رية وميرنا وليد وتأليف محمد السيد عيد وإخراج وفيق وجدي.
وقال "شاهدت العمل صدفةً في أول رمضان، ثم أصبحت حريصًا على متابعته، وكان شديد التميز وأرسلت إلى الممثل أحمد وفيق الذي جسد شخصية الخديوي إسماعيل وحضر إليَّ في المسرح وهنأته على دوره".
ومضى قائلاً "نحن لدينا ممثلون عباقرة وعلى مستوى عالٍ، ولا بد أن يكون لدينا كتاب جيدين وفكر جيد وعالٍ يصل إلى القلوب والعقول ويتقبله الناس بسعادة، ولا يمنع هذا الأمر من تقديم مسلسلات كوميدية كما يحدث في مسلسلات السيت كوم التي انتشرت مؤخرًا والتي تجعل الناس تضحك من قلوبها".
تكريم "حسن ومرقص"
وتوقف إمام كثيرًا عند تكريمه في فرنسا مؤخرًا مع مجموعةٍ كبيرة من الفنانين والسياسيين في مقدمتهم الملكة نور ملكة الأردن، والوزير الفرنسي لشئون حقوق الإنسان كريستين راما يادى، ووانا جيرى ماتاى الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، والممثلة ايل ماكفرسون، ومجموعة من الممثلين والمخرجين والمنتجين العالميين، وتسلمه جائزة تكريم من وزيرة الثقافة الفرنسية كريستين البانيل في مهرجان سينما "فريتيه" الدولي تقديرًا لدوره في توظيف السينما في خدمة القضايا الاجتماعية والإنسانية. بالإضافة إلى دوره الرائد في دعم قضايا اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط.
وقال: "لم أصدق أنني سيتم استقبالي بهذا الشكل الرائع فوق الوصف، ففي الحفل وقفت وزيرة الخارجية الفرنسية لشئون حقوق الإنسان لتتكلم عني، وإذا بها تقول شعرًا يقترب إلى الأغنية وهي تتكلم عن مشواري ورحلتي الشهيرة لأسيوط وأفلامي عن الإرهاب والفساد ومسرحية الزعيم، وفي هذه اللحظة لأول مرة في حياتي ينتابني شعور لا أستطيع وصفه أو تحديد نوعه، فقد تأثرت كثيرًا بفيلم "حسن ومرقص" حال عرضه رغم أنني كنت أشاهده للمرة الخامسة، ولم أتمالك نفسي من البكاء من شدة الحفاوة التي استقبلت بها، لدرجة أنني تركت صديقي عمر الشريف الذي كان يشاهد الفيلم لأول مرة ليتحدث نيابةً عني".
وأضاف "شعرت بسعادة كبيرة، وبأن مصر والجمهور معي، وأشعر أنني والحمد لله سأدخل الجنة لأنني أسعدت الناس كثيرًا".